تدهور سعر برميل النفط الاثنين، إلى أدنى مستوياته منذ 5 أعوام وذلك بسبب القرار الذي اتخذته أخيراً منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بعدم تخفيض سقف إنتاجها. وحوالى الساعة 14,20 بتوقيت غرينتش، جرى التداول بسعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق نيويورك، تسليم يناير، بـ66.59 دولارا بزيادة 44 سنتا. وقبلها في لندن، بلغ سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت)، تسليم يناير، أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2009، ليصل إلى 67,53 دولارا. كما انخفض سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق نيويورك (نايمكس)، تسليم يناير أيضا، الى أدنى مستوياته منذ يوليو 2009، ليصل الى 63,72 دولارا بحسب فرانس برس. وقال الكاتب الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة، في مقابلة مع قناة "العربية" إن "رسالة أوبك واضحة في ضرورة تعاون المنتجين من خارج المنظمة في ضبط توازن الأسعار" مؤكداً أن "التراجع سيظل صفة ملازمة للأسعار حتى تخرج دول من السوق والمنافسة على الحصص". واعتبر أن الانخفاض، لم يكن بسبب قرار أوبك الأخير، بل كانت السوق النفطية تتراجع قبل اجتماع أوبك، ومن أبرز الأسباب قوة الدولار، وزيادة الإنتاج. واعتبر أن الموازنة بين العرض والطلب ستبقي الأسعار على ما هي عليه من تراجع بين 80 إلى 85 دولاراً لبرميل برنت، وبين 70 إلى 75 دولاراً للبرميل بالنسبة لخام غرب تكساس. ولم يتفق بن جمعة على تسمية، ما يجري بأنه حرب أسعار مؤكدا أن من يحدد الأسعار هي آليات "عرض وطلب" وأن أوبك أرسلت رسالة واضحة إن لم يتعاون الجميع سيبقى مستوى الإنتاج نفسه، بدون تخفيض وتظل الأسعار تهبط. وأشار الى تفهم المستثمرين بسوق الأسهم السعودية، إلى رسالة أوبك، وأن المملكة تسعى من خلال عدم خفض الإنتاج إلى تغليب المصلحة الاستراتيجية طويلة المدى على المصالح القصيرة. ولفت إلى أن دولاً مثل الصين، سوف "تنعم المصافي فيها، بهذه النعمة الرخيصة، لكن روسيا وفنزويلا وغيرها سوف تتضرر من هبوط النفط". وأكد بن جمعة عدم وجود قلق على الميزانية السعودية بالقول: "السعودية واجهت عجزا في ميزانيتها عدة مرات، وواجهت انخفاض النفط عدة مرات" متوقعا أن يكون الحال أفضل بالنسبة لاقتصاد المملكة إذا واجهت الدول المنافسة أسعاراً متدنية.